أفكار وخواطر ومشاركات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


--1--
عطفا على ما ورد من اكتشاف طبى يتعلق بدور القلب فى الادراك والفقه وان بنية القلب الفسيولوجية هى التى تتسم بخاصية ذلك الفقه اوالادراك تعزيزا للأدلة وبالأدلة القرآنية .ولا شك انه اكتشاف مميز فى الاعجاز العلمى...بيد انى وددت هنا تناول هذه القضية من منظور منهج الكشف العلمى .فلو نظرنا الى تلك القضية من هذا المنظور لوجدناها متسقة تماما مع منهج الكشف العلمى.ذلك أن بنية الكشف العلمى تبدا بالمسلمات(تلك التى لا يجد العقل عنادا فى قبولها) وبعد ذلك يلعب المنطق دورا اساسيا فى استنباط الحقائق استنادا علي تلك المسلمات .فالمسلمات تكمن فى القلب ولا نجد لها مصدرا أخر بينما يقوم العقل المجرد (متجسدا بالدماغ الفسيولوجى) بتفعيل ادوات المنطق لاكتشاف الحقائق ( العقلية ) المستقاة من المسلمات ( القلبية). فالعلم يعتمد اعتمادا وثيقا على التصديق( الإيمان!!) بالمسلمات التى يكون مصدرها القلب بينما تتأتى الحقائق كنتائج منطقية من لدن العقل. اى ان الثنائية الفسيولوجية للقلب والدماغ تقابلها ثنائية المسلمات(القلبية) والحقائق المنطقية المستنبطة( العقلية) .فالثنائية الأولى مجسدة (فسيولوجيا) والثانية مجردة. وفوق تلك وهذى فلا يتأتى العلم الا بالتجريد فالمسلمات هى بمثابة قضايا إيمانية مجردة والمنطق ( العقلانى) بأدواته يؤدى الى المعقولات ( الحقائق) وهى أيضا مجردة . والفت الإنتباه هنا ان الثنائية المجردة ( القلب -- العقل) يوحدها مفهوم الفؤاد كما ورد فى القرأن .بينما لا نجد تجسيدا فسيولوجيا لمفهوم الفؤاد عند علماء الطب أو الفسيولوجى. اما من المنظور التجريدى فلا نجد اى إشكالية.وهذا يعزز قولى مرارا ان الانفتاح على عالم الروح والوجود غير المشاهد من قبل علماء الفسيولوجى وعلماء الفيزياء النظرية ضروري لحلحلة الأشكاليات المعاصرة.ومن لهذا الانفتاح غير المسلمين.....ب.محمد


--2--
الإخوة الزملاء جمعنا التعليم والبحث العلمى وكل ما يتطلب ذلك من تنظيم وتخطيط. وبناءا عليه فنحن اولى من يبحث عن الحقائق وأجدر من يدركها وأصدق من يبينها وينشرها للناس بكل تجرد. وبذا تقع علي عاتقنا مسؤولية توعية المجتمع بالحقائق و توعية الشباب بالمفاهيم الجلية. لسنا بالضرورة سياسيون ولكن من الضرورة ان ندرك اكثر من غيرنا ما يجرى حولنا وعلى وجه الخصوص اذا كان الامر ذا صلة وثيقة بمؤسساتنا التعليمية وطلابنا وعملنا بل ببقاءنا. ماوقع فى وطننا أكبر بكثير من موضوع سياسة. سلبنا وأخرجنا من ديارنا وشردنا بعد ذل وهوان. فحديثى عن حالنا هذا امر مباح ورفضنا واستنكارنا لما ألم بنا واجب. ولقد أصيب كل سودانى بهذه المصيبة ويحق لكل انسان ان يحتج ويعبر عن غضبه...وليس من حق اى انسان ان يصفه بالكوز!!كل الشعب السوداني علي بشير


--3--
كلام مفيد ورؤية سليمة فيما ينبغى أن ينجز .بيد أن هناك مساحات واسعة ومجالات عديدة لارتيادها ابتغاءا لتأسيس وبناء مجتمع المعرفة والقيم. بهذا الصدد أثمن كثيرا المجهودات الفكرية والرؤى الثاقبة والموجهات المضيئة التى طرحها ب.فكرى الكباشى في هذا القروب. واعتقد ان الأوان للعقول المبدعة للاكاديميين الباحثين ورجالات السياسة والقانون والفكر المجرد حيال القضايا الوطنية الماثلة. ينبغى علينا جميعا ايها الزملاء ان ننهض ببعث جديد من اجل وطن معافى يسوده الوفاء والأخلاص والتفانى والنزاهة والشفافية والتجرد...لا نريد ان نلدغ من جحر مرات..ونقول ياعزة كفاك نومك!ايها الاخوة الأجلاء...لكم التحية والود والاجلال والتقدير . لايخفي عليكم العوامل العديدة التى وحدت الشعب السودانى اثناء هذه الحرب. من اهمها الكفاح من اجل السلام والأمن ونبذ الظلم والتأمر والعمالة و الفساد والتشبث بسيادة الدولة والامن القومى والمناداة بالأصلاح الاجتماعى والأقتصادى والدعوة الى القيم الإنسانية والمعرفة بالمعانى المرتبطة بالحكم الراشد كمفاهيم الديمقراطية والمدنية والسعي الى النهضة من خلال التنمية بكل انماطها وما يتطلبه ذلك من علم. ولا شك ان الشعب قد اجمع علي اهمية كل ذلك وقد عشنا تحت وطأة الصراع السياسي والاقصاء وحدة النزاعات والخلافات الحزبية والنزعات الفردية وعدم الرؤية والأستراتيجية..لقد اتسمت الفترة الإنتقالية القحتية بكل ذلك مع غياب الوطنية وهيبة الدولة مما ادى الى اطماع دولية وأقليمية فى موارد وثروات الوطن.وما كان لتلك الاطماع ان تتمدد لو كان للوطن هيبة ولقادته وطنية.أقول ذلك وقد استشعرنا الأن اهمية وحدة الهدف بأحضان الوطن. حقا لقد علمتنا هذه الحرب معانى الوطنية وجدوى الارادة الشعبية .تلك الارادة القوية التى ارعبت الأعداء واهابت الدول الطامعة وحدت من طموحاتها الدنيئة. انها الارادة الشعبية القاهرة التي ساندت الجيش وأكسبته الشرعية البينة التي لاتطال..هذا الشعب الأبي قال كلمته: شعب واحد جيش واحد. وليعلم العالم تلك كانت ارادتنا.وليعلم ايضا ان تلك الارادة الشعبية لها شأن في كل ما يتعلق بهذا الوطن العزيز. هذا الشعب بنضاله المشهود ومؤازته للجيش قد.قالها ضمنا وارتضاها واقعا ان لامقام لكم بيننا ايها المعتدون والخائنون والعملاء والطامعون. ويقينى ان رأى هذا الشعب الصامد ان يتولي الجيش الفترة الانتقالية بعد الحرب ولايسلمها الا له بعد انتخابات نزيهة .الشعب يثق بجيشه وقد حماه وأخرجه من الانفاق المظلمة للتأمر والخيانة والضياع. وهذا هو دلالة الشعار : شعب واحد جيش واحد. وأخيرا دعوة منى الى شعبنا المغوار :اما حان لنا تكوين حزب عريض بقدر مقدراته لتحقيق طموحاته وباسم: حزب الارادة الشعبية.؟...لننطلق من هذه المجموعة النيرة ولتكن نواة تمثل هذه الارادة. ب.محمد علي بشير


--4--
أخى ب.فكرى تحياتى....ما ذا أعددتم ضمن مشاريعكم الضخمة المتسعة الشاملة لبناء الدولة السودانية فيمايختص بالشباب ؟.على وجه الخصوص طلاب الجامعات. أعتقد ان مفهوم الوطنية وما يتعلق بهذا المفهوم من متطلبات أخلاقية ووعى انسانى يعتبر من أولويات المرحلة الحالية. فياترى هل تعالج هذه القضية من خلال دورات او من خلال منهج دراسي كامل يقدم فى السنة الأولي الجامعيةهذا الكتاب ..كأننى كتبته أو سأكتبه. انه يعبر تماما عما يجيش بخاطري من مهازل هذه الدنيا الفانية التي جعل منها الفاسدون الأشرار مسرحا للمهازل والتفاهات. يسيطر علي هذا العالم شياطين الإنس !! انظر وتأمل أفعالهم وأقوالهم...يزينون الباطل فى اجتماعاتهم ومجالسهم سرا وعلانية ويخرجون على البشر أستخفافا ولعبا بالعقول وقد خسئت نفوسهم وشاهت وجوههم. وكم هى العرجاء بينة لذى عقل وما يعقلون.كم تحدثوا بالأجداث خدعة وما يخدعون الا أنفسهم وما يشعرون. لقد صعقت الأجواء من هول المهازل الإعلامية عن السودان وما فتأت تحرك ساكنا لتفاهتها .عجبي لمستشارى حميدتى وحمدوك وشيعته. وهل ينبئك عن أشراط الساعة غيرهم وغير أسيادهم.


--5--
هذه الحلقة مهمة للغاية في الراهن السياسى..كما ذكر ب.امين بالرغم من التعقيدات المحتملة عند تشكيل هياكل الدولة الا ان الأوجاع غير الطبيعية والطوارئ الماثلة تستدعى صرف النظر عن مثاليات الفكر السياسي التقليدى المألوف.نحن فى أشد الحاجة إلى ما أسماه ب.أمين بعقل المرحلة من اجل خطية الاشكاليات والمسائل غير الخطية ! وأخال بلورة هذا العقل بوساطة مستشارين من قبل مجلس السيادة . رؤية ب.أمين في حد ذاتها والتى اتفق معه فيها تماما يمكن ان تعتبر علي شاكلة هذا العقل . كيفية تشكيل المجلس التشريعى الواردة ذات جدوي عظمي لتمثيل مكونات الشعب السوداني وفي ذات الوقت يمكن هذا التمثيل لحلحلة قضايا الوطن الراهنة.ومن ثم ومن خلال ذلك المجلس التشريعي يمكن النظر والتصدي لبقية القضايا المتعددة كقضية الهوية والأنتخابات وهلم جرا. نتعطش الي قرارات حاسمة وقوية الأن حيال هذه الأمور العاجلة من قبل القيادة العليا ويحق له ذلك اذ لا ينبغي الالتفات الي ارهاصات الوثيقة الدستورية التي لم يبق من أطرافها شئ يذكر بشرعية الشعب السوداني الرافض لبعض الذين وقعوا عليها. ولا ارى أي حجة لمجتمع دولي أو أقليمي يمكن أن يحسب له أي حساب حيال الديمقراطية المزعومة .هؤلاء أعداؤنا ولنعتبر بالنيجر.


--6--
تعقيبا علي المقال الهادف لدكتور طارق عشيرى: (ما نريده من الحكومة القادمة ) والذي اطلعت عليه مؤخرا فانني اري حكمته في اثارة متطلبات الشعب السوداني بغض النظر عن كيفية و أليات ونظم الوصول لهذه المتطلبات وان بين لنا رؤي مختلفة للطيف السودانى. حيال كيفية الحكم. اعجبني المقال لتلخيصه للمتطلبات. والأن أقول كما يقول السواد الأعظم من السودانيين ان تلك هي متطلباتنا فمن يحققها؟وهنا أشير الى العامل الانساني الصالح علي مستوى كل المرافق والمؤسسات . ما عشناه من تجارب سابقة لايسمح بتكرار الأخطاء ولا التهاون والأستخفاف بمستحقات المواطن والوطن ومن لا يأنس ولا نأنس فى نفسه الكفاءة فلا يتقدم لأى مهمة وطنية . ومن منطلق حرية الرأى والصدق والشفافية ينبغي لنا الا نسمح للمتسلقين البتة.كفي ظلما واستهتارا وفسادا. المرجعية هي الأستعداد والكفاءة والتجرد لا الحزبية او الجهوية او المحسوبية .وكفي ما عانينا.المواطن السوداني البسيط يتطلب استحقاقات أشار الي كثير منها د.طارق ولا يهم هذا المواطن كيفية التحقيق!! لا مجال للاختلافات والنزاعات والنزعات التي دمرتنا.لم يكن كثير منا سياسيون لكننا وثقنا بهم فأوردونا موارد الهلاك. لقد كفرنا بهم وها نحن نكافح اليوم بقوة الكلمة وقوة السلاح .لم ولن انسي او أغفر ما فعله الجنجويد بأهلى وبى!!كلا ثم كلا وكذا كلنا. لا بد ان نفصح عن الحق والساكت عنه شيطان اخرس. لقد حولتنا الحرب ومألاتها الجائرة الظالمة الي ثوار وقنابل موقوتة....لن نقبل بالهوان بعد اليوم ولن نرضاه لأبنائنا. تلكم كانت هي متطلبات الشعب السودانى وهي معطيات وأضحة ولنبحث عن الحل.


--7--
ايها الاخوة الأجلاء...لكم التحية والود والاجلال والتقدير . لايخفي عليكم العوامل العديدة التى وحدت الشعب السودانى اثناء هذه الحرب. من اهمها الكفاح من اجل السلام والأمن ونبذ الظلم والتأمر والعمالة و الفساد والتشبث بسيادة الدولة والامن القومى والمناداة بالأصلاح الاجتماعى والأقتصادى والدعوة الى القيم الإنسانية والمعرفة بالمعانى المرتبطة بالحكم الراشد كمفاهيم الديمقراطية والمدنية والسعي الى النهضة من خلال التنمية بكل انماطها وما يتطلبه ذلك من علم. ولا شك ان الشعب قد اجمع علي اهمية كل ذلك وقد عشنا تحت وطأة الصراع السياسي والاقصاء وحدة النزاعات والخلافات الحزبية والنزعات الفردية وعدم الرؤية والأستراتيجية..لقد اتسمت الفترة الإنتقالية القحتية بكل ذلك مع غياب الوطنية وهيبة الدولة مما ادى الى اطماع دولية وأقليمية فى موارد وثروات الوطن.وما كان لتلك الاطماع ان تتمدد لو كان للوطن هيبة ولقادته وطنية.أقول ذلك وقد استشعرنا الأن اهمية وحدة الهدف بأحضان الوطن. حقا لقد علمتنا هذه الحرب معانى الوطنية وجدوى الارادة الشعبية .تلك الارادة القوية التى ارعبت الأعداء واهابت الدول الطامعة وحدت من طموحاتها الدنيئة. انها الارادة الشعبية القاهرة التي ساندت الجيش وأكسبته الشرعية البينة التي لاتطال..هذا الشعب الأبي قال كلمته: شعب واحد جيش واحد. وليعلم العالم تلك كانت ارادتنا.وليعلم ايضا ان تلك الارادة الشعبية لها شأن في كل ما يتعلق بهذا الوطن العزيز. هذا الشعب بنضاله المشهود ومؤازته للجيش قد.قالها ضمنا وارتضاها واقعا ان لامقام لكم بيننا ايها المعتدون والخائنون والعملاء والطامعون. ويقينى ان رأى هذا الشعب الصامد ان يتولي الجيش الفترة الانتقالية بعد الحرب ولايسلمها الا له بعد انتخابات نزيهة .الشعب يثق بجيشه وقد حماه وأخرجه من الانفاق المظلمة للتأمر والخيانة والضياع. وهذا هو دلالة الشعار : شعب واحد جيش واحد. وأخيرا دعوة منى الى شعبنا المغوار :اما حان لنا تكوين حزب عريض بقدر مقدراته لتحقيق طموحاته وباسم: حزب الارادة الشعبية.؟...لننطلق من هذه المجموعة النيرة ولتكن نواة تمثل هذه الارادة. ب.محمد علي بشير


--8--
لك الشكر والتقدير اخى الفاضل على هذه الرؤية الجامعة لسودان ما بعد الحرب .اتفق معك تماما على كل ما جاء فيها.فقط نحتاج الى ترتيب الأولويات لأننا نحتاج الى البداية من جديد وذلك بعد الفساد الطاغى الذي ساد بلادنا فى الأزمنة السابقة. وكما ذكرت من قبل نحتاج البدء باصلاح المجتمع. نحتاج الى وضع التنمية الإنسانية كأولوية ضمن الخطة الأستراتيجية .وأقصد بالتنمية الانسانية تزويد الفرد بالقيم والأخلاق والفضائل حتى يصبح صالحا ومعافى من دواعى ودوافع الفساد ومتحليا بالنزاهة والشفافية ونكران الذات والتجرد والوطنية. ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالى ووزارة الأعلام. وتلك دعوة عريضة لمجتمع المعرفة والقيم الملتزم بالقانون الالهى والوضعى. وارى ان نبدأ الأن بهذه الدعوة علما بأن هذه التنمية الانسانية ضرورية لكل انماط التنمية التى تفضلت بها ايا كانت اقتصادية او صناعية او زراعية....ودمت فى رعاية الله.